صمم بنفسك الآن..

كيف تطبق التفكير التصميمي فى العمل؟ تصميمك

بالتأكيد كونك مبادر أو رائد أعمال تواجهك الكثير من المشاكل والتحديات اليومية، وكونك شخص معني بإيجاد حلول لمشكلة ما تتعلق بكيان بشري أو في العمل، فتحتاج لمهارات التفكير تصميمي  حيث تساعدك في حل العديد من المشاكل الغامضة، واكتساب المزيد من المعلومات، والقيام بتحليل المعارف وطرح الحلول لها في مجالَي التصميم والتخطيط. في حالة كونك رئيسا تنفيذيا، أو مديراً للموارد البشرية، أو قائد فريق، أو معلم أو صاحب مشروع، فإن هذا المقال مهما لك لتتعرف علي مباديء التفكير تصميمي.

 

مفهوم تفكير تصميمي:

التفكير التصميمي هو ذلك التصميم الذي يساهم في إيجاد الحلول للمشكلات، وذلك من خلال التفكير الإبتكاري والإبداعي الذي يركز على  الإنسان،وكيف تقوم بدراسة والفهم العميق لجمهورك المستهدف، وتحديد احتياجاتهم وتحدياتهم. كما أن من المهم أن تتعرف على أسلوب حياتهم وثقافتهم، لذا فأن التفكير تصميمي ساهم وساعد في تغيير الأنظمة والسياسات والاستراتيجيات وساعد أيضا في الحصول على  حلول مناسبة ومتطورة للمشكلات.

 

استخدام الشركات العالمية التفكير التصميمي

أن التفكير التصميمي بالتأكيد واحدا من مفاتيح نجاح استراتيجيات الشركات العالمية، ففي العقود الأخيرة أصبحت شركات عالمية مثل شركة  amazon apple، Google، Netflix، Airbnb، يعتمدون عليه في جميع المجالات المختلفة سواء كان هدفها ربحي أو إداري أو أي كان.

 

ماذا يهدف التفكير تصميمي؟

يهدف إلى جعل الجمهور المستهدف أكثر استقرارا و سعادة ورضا، سواء من من الناحية النفسية والاجتماعية،حيث ساهم في إيجاد حل لمشاكلهم وتلبية احتياجاتهم وتحقيق رغباتهم. كما ساعد التفكير تصميمي في إيجاد أحسن الحلول الابتكارية وعدم وجود مشكلة بحد ذاتها، مما أدي  إلى تحسين الإنتاجية وزيادة الأداء وتطوير السلع والخدمات والمنتجات للجمهور، سواء كان  بهدف ربحي أو غير ربحي.

 

هل التفكير التصميمي نموذج فعال؟

بالطبع، إن تفكير تصميمي هو أحد النماذج الأكثر أبداعية وتطور، فهو نموذج فعّال لحل المشكلات ومواجهة التحديات، ويساهم في تطوير وتحسين الحياة وذلك عبر إيجاد حلول إبداعية مبتكرة، يكون محورها حول الإنسان وفهم احتياجات ورغبات  الجمهور المستهدف.

 

التفكير التصميمي وتحسين جودة الحياة

ساهم في تحسين جودة العالم من حولنا في كل يوم، حيث يمثل بالتأكيد إحدى الأسباب الأساسية والرئيسية في الثورة التكنولوجية،وتطوير تقنية الاتصالات والمعلومات من حولنا،كما يعد سببا في تطور الأجهزة والأدوات والصناعات والمعدات التي سهلت حياة المجتمعات والأفراد.

 

مراحل التفكير التصميمي

يتكون نموذج التفكير تصميمي من خمسة مراحل غير خطية وهي  (التعاطف – تعريف المشكلة – ابتكار الأفكار – إعداد نموذج أولي – التجربة). ويتم استخدامه نموذج التفكير تصميمي عند الشعور بوجود مشكلة حقيقية. مما يقودنا إلى التفكير خارج الصندوق وإيجاد الحلول الإبداعية والتي ترتكز وفقا لاحتياجات الجمهور المستهدف ورغباته والخمس مراحل كالتالي: 

 

  •  التعاطف أو التعايش :

 هي أول مراحل هذا التفكير ومن أدوات تلك المرحلة البحث الميداني، المقابلة والحوار، الملاحظة والمراقبة، القصص والمواقف. والتعاطف مع أصحاب المشكلة نعني به القدرة على الشعور والإحساس بمشاكلهم والتعرف على أفكارهم واهتماماتهم والاندماج والتعايش معهم. وأيضا يساهم في معرفة طريقة تفكيرهم ووضع نفسنا في المواقف التي يمرون بها لنتعرف عليها، ونتعرف على قصصهم الشخصية، و كل ذلك من أجل الوصول إلى فهم عميق وإدراك المشكلة واحتياجتهم وتحديدها بشكل دقيق.

 

  • تعريف المشكلة

نعني هنا أن تقوم بفلترة المعلومات التي جمعتها أو حصلت عليها في مرحلة التعاطف والتعايش ، الآن حان الوقت لكي تقوم بتصنيفها في شكل زوايا وأقسام. وذلك من أجل تحديد نوعية المشاكل المطروحة ثم بعدها تقوم بتحديد أي مشكلة ستقوم بحلها، ومن المهم أن تتأكد أنك قمت باختيار مشكلة تهم قطاع عريض من المستخدمين، حتى تكون شريحة كبرى استفادت وتشعر بالتغيير عند حل المشكلة. فقط قم بفلترة المعلومات التي حصلت عليها في مرحلة الأولي وبعدها قم بتصنيفها في زوايا وأقسام ، لكي تتمكن من تحديد نوعية المشاكل الموجودة، وتقرر بعدها أي مشكلة تتولى حلها. الأن أصبحت متأكدا من اختيار مشكلة تهم قطاع كبير من المستخدمين وقدمت حلا يشعرون بالتغيير من خلاله.


 

  •  ابتكار الأفكار فم بالتفكير بالحلول المبتكرة والجيدة:

بعدما عرفت المشكلة وقمت بتحديدها بشكل دقيق تستطيع من خلال تقرير المشكلة التي قمت بإعدادها، يتم في تلك المرحلة توليد العديد من الأفكار والحلول لتلك المشكلة وقم بكتابتها، حاول فقط  أن تقوم بإدراج هذه الحلول من الحلول العادية لكي تتمكن من الوصول لحلول إبداعية ومبتكرة. وتمكنك تلك الخطوة من التعاون مع جمهورك  المستهدف ، عن طريق صياغة بعض الحلول وسماع الأفكار، وأيضا ومن الأدوات التي تساعد على توليد الأفكار: الاستلهام من التجارب ناجحة، الخرائط الشجرية، العصف الذهني. بعد قيامك بوضع الأفكار لحل المشكلة التي قمت باختيارها،  الآن أمامك العديد من الخطوات التي تحتاجها في  مرحلة التصنيف  وهي كالتالي:
 

.      أفكار ممكنة وقابلة للتنفيذ

.      ألعاب التغيير وهي عبارة عن أفكار ممتعة ومسلية

.      التحدي الرائع عبارة عن فكرة ما تشكل تحديا

.     النموذج المبدئي ويكون بعد التوصل للحل، حيث تدرس  كيف سيتم تحويله لمنتج أو خدمة يشد المستخدم لتجربته ولا يكتفي بمشاهدته  من بعيد.

.      التجربة والاختبار : تلك  المرحلة تركز على جعل المستخدم يختبر ما قمت بالتوصل إليه من منتج أو خدمة لكي يقيمه، وذلك دون أن تشرح تفاصيل بخصوص كيفية الاستخدام.  وتعتبر تلك المرحلة أول تجربة فعلية للمستخدم ولا تأخذ موقف المبرر وتشرح نفسك فأنت متعلم. في النهاية وبعد انتهاء التجربة بشكل كامل، يمكنك تقديم شرح بسيط لوظائف وإمكانيات الخدمة أو المنتج الذي صنعته.

 

الخاتمة:

يقدم لك التفكير التصميمي نموذجا رائعا لحل  المشكلات  وإيجاد الحلول المبتكرة فجربه الآن.