صمم بنفسك الآن..

الفرق بين تدوين الملاحظات التقليدي ورسم الخرائط الذهنية

 

 

لكي تضمن أن تصل المعلومات بالشكل الذي تريده إلى الآخرين، عليك أن تحرص على أن تكون سلسة ومبسطة وواضحة كي تحقق الهدف منها، ولا يتحقق هذا الأمر إلا من خلال وصول الرسالة في شكل قالب بسيط غير معقد، و بالرجوع بالزمن قليلًا نجد أن الأفراد كانوا يعتمدون بشكل أساسي على تدوين الملاحظات في صورتها التقليدية، باستخدام الورقة والقلم ويأخذ منهم هذا الأمر عدة صفحات لكي يستطيعوا الوصول لنتائج حاسمة ومعلومات قيمة تصل رسالتهم خلالها، وكانت تستغرق تلك الطريقة وقتًا وجهدًا كبيرًأ إلى حد ما، ومع التطور أصبح هناك آلية جديدة تستخدم لتحليل البيانات والمعلومات المعقدة في شكل بسيط وإيصالها للجمهور بسلاسة تسمى الخرائط الذهنية. لذا خلال مقالنا لليوم سنقوم بتحليل كلًأ من الطريقتين تدوين الملاحظات و تصميم خرائط ذهنية، ومعرفة الفرق بينهما، ومميزات وأهمية كل واحدة على حدى، والاستراتيجيات المستخدمة في كلًا منهما، ولكن هذا لا يمنع أن الخرائط الذهنية بالطبع ستتفوق على الملاحظات كونها أكثر دقة لسرد المعلومات.

أولاً تدوين الملاحظات التقليدي

 

تعرف عملية تدوين الملاحظات بكونها طريقة أو آلية يستخدمها الأفراد لحفظ وتسجيل عدة معلومات في شكل منظم، كي يتمكن الفرد من حفظها بسهولة ومراجعتها في أي وقت، ومع التدقيق ستجد أننا جميعا استخدمنا آلية تدوين الملاحظات بالشكل التقليدي حتى وإن لم تكن لدينا خبرة حول اسم تلك العملية.

تتعدد طرق تدوين الملاحظات بشكل تقليدي وتشمل الآتي:

  • تقسيم الصفحة، تعتمد تلك الطريقة على تقسيم الصفحة لجزئين ووضع البيانات على كلا من الطرف الأيمن والأيسر وإيجاد أوجه التشابه والاختلاف للوصول لتحليل دقيق للبيانات.

  • الرموز والاختصارات تعد من أكثر الطرق شيوعا واستخداما خاصة بين الطلاب في الدراسة بالمدارس والجامعات، خاصة وأنها تسهل عليهم فهم بعض المسائل والمعلومات المعقدة التي يكفي الإشارة لها برمز أو اختصار يسهل من خلاله تذكر المعلومة.

  • التخطيط أسفل الكلمات المفتاحية، يعتمد تلك الطريقة أغلب الطلبة أثناء المذاكرة في الامتحانات، أو رواد الأعمال عند مناقشة بعض الأمور الهامة الخاصة بالشركة في اجتماع مع الموظفين أو الشركاء.

  • تتميز هذه الطريقة بأنها تضع يدك على الكلمة التي من خلالها يمكنك سرد وتذكر المعلومات بشكل سلس وواضح ومرتب.

  • طريقة أخرى تابعة لنظافة باحث شهير، تعتمد على تقسيم الصفحة اجانب أيسر وأيمن وجزء سفلي، حيث يتم وضع الأفكار المهمة على هيئة نقاط في الجانب الأيمن، اما الأيسر فيكون خاص بطريقتك اتذكر المعلومات والربط بينها ويسمى في المعنى الدارج الهامش،ثم الجزء السفلي والأخير بالجدول، و تبرز أهمية هذا الجزء في كونه يساعد على تدوين الملاحظات في شكلها النهائي بعد الجمع المعلومات والربط بينها.

فوائد تدوين الملاحظات التقليدي

  • تساعد عملية التدوير على إبراز فكرتك وتوضيحها في شكل بسيط ومقنع ومنظم وذلك بسبب تذكر كل التفاصيل الدقيقة وتظهر أهمية هذه الآلية بوضوح عند مراجعة بحث أو كتاب مع مجموعة من الأفراد واستخدام الملاحظات من أجل ترتيب الكلام بشكل منمق.
  • تبرز اهميتها ايضا فيكون تساعدك على فهم المعلومة بشكل مبسط وذلك لانك بالفعل قمت بتلخيص المعلومات الدقيقة ملاحظات صغيرة وبالتالي أصبح الأمر أكثر سهولة لذاكرتك كيف تتذكر المعلومات بسهولة و توصل الرساله منها بشكل مفهوم.

  • تساعدك بشكل أساسي على التركيز حول نقطة معينة مرتبطة بسياق المعلومة التي تبحث عنها.

  • تنظيم مهارات التحرير والكتابة وحفظ المعلومات بشكل دقيق.

  • تساعد عملية تدوين الملاحظات في الحياة العملية على خلق نوع من التطوير في شخصيتك حيث تجعلك قادرا على تقييم المعلومات ومقارنتها ببعضها البعض وتتبع أي تغيير يطرأ على الموضوع المستهدف.

  • تدوين الملاحظات يلعب دورا فعالا في زيادة قدرتك على اقتناص الكثير من الأفكار والتي بدورها تصبح مقالات أو مشروع قصص وروايات ناجحة.

ثانياً رسم الخرائط التوضيحية و الذهنية

يعرف إنشاء الخريطة الذهنية بأنه طريقة جديدة للتعبير عن الأفكار بشكل واضح وبسيط وذلك باستخدام رسومات مخططة ورموز، صور، ألوان لكي يتم ربط الأفكار ببعضها البعض خلالها. وقد جاء مصطلح الخريطة الذهنية لكونها تشبه طريقة العمل في ذهن الإنسان وقد عرفت الخريطة الذهنية وفقا لمؤسسها بأنها تقنية يتم خلالها تنظيم الأفكار باستخدام الرسومات، ويمكن الاستفادة منها في جميع مجالات الحياة كونها تساعد الإنسان على تحسين الأداء.وتعرف أيضا بكونها وسيلة تعمل على استبدال الكلمات بالصور والرسومات لكي يسهل حفظها وتذكرها.

فوائد الخرائط الذهنية

  • تعمل بشكل قوي على تفعيل قدرات الجزأين الأيمن والأيسر لدى دماغ الفرد، وبالتالي تجعل القدرة على التعلم والاستيعاب كبيرة، لذا نجدها أغلب الوقت تصمم بشكل مشابه لخلايا الدماغ.
  • تعمل على اختصار العديد من المصطلحات العلمية بشكل واضح وسهل، وبالتالي تسهل على  الطالب طريقة حفظ واستيعاب المعلومات بشكل قوي، حيث أنها تساعد المتعلم على ربط المعلومات ببعضها، كي يصبح فهمها وحفظها وتذكرها أسهل عليه. 

  • تساعد أغلب الطلبة على دراسة المواد التي تحتاج بمجهود كبير في الحفظ وفك الرموز المعقدة، حيث يسهل على القارئ مراجعتها.

  • مثلما تبرز فائدتها على الطلبة، فإنها تكون ذو فعالية نسبة إلى المعلمين لكونها تساعدهم على شرح المعلومات بسهولة للطلبة وزيادة فرص التركيز. 

طرق تصميم الخريطة الذهنية

هناك طريقتين يمكنك الاعتماد عليهم في رسم وتصميم مايند ماب ، وهم الرسم بخط اليد، وهي شكل بدائي تعتمد على استخدام الورقة والقلم لتدوين الملاحظات، حيث تقوم برسم دائرة كبيرة كمركز للخريطة، ومن ثم يتم وضع الموضوع الرئيسي داخل الدائرة في المنتصف، ومن ثم ابدأ برسم جميع التفرعات بنفس الاتجاه، حيث تنطلق من المركز وتكون على شكل خطوط منحنية. يمكنك في هذه الأثناء استخدام الألوان والصور والرسومات التوضيحية لتعبر عن المصطلحات التي تستخدمها داخل الخريطة. أو من خلال استخدام جهاز الكمبيوتر، وعند رسم تلك الخريطة سواء يديويًا أو باستخدام أجهزة الكمبيوتر، عليك الانتباه بأن يتم رسم الفروع بشكل منحني وليس مستقيم، كما يجب أن تنتبه لعدم تكرار الكلمات داخل الفروع أكثر من مرة، واستخدام الضمير الذي يعود على الموضوع الرئيسي، وضعه في عنوان الخريطة،أيضاً يتم ترتيب المفاهيم داخل الخريطة من العام للخاص.