صمم بنفسك الآن..

استراتيجية إدارة مواقع التواصل الاجتماعي

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تحتل النصيب الأكبر من حياتنا اليومية، بعدما كانت وسيلة للترفيه فقط، تبدل الحال وأصبحت وسيلة فعالة ومضمونة لاستقطاب أكبر قدر معين من الأفراد حول التفاعل مع محتوى معين، والإقبال على شراء خدمة، منتج أو سلعة وخلق حالة من الثقة بين الجمهور والمؤسسة التي تقدم الخدمة. ومع تعدد قنوات ووسائل التواصل بين الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح مؤسسي الشركات والأعمال التجارية في مواجهة كم هائل من الوسائل التي يتفاعل معها الجمهور، وبالتالي يقع أغلبهم في أزمة عدم القدرة على تحقيق التوازن في عملية التواصل بين القنوات جميعها. من هنا تأتي أهمية مصطلح إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، فما المقصود به؟

مفهوم استراتيجية إدارة مواقع التواصل الاجتماعي

من اسمها هي طريقة أو وسيلة يتم من خلالها رصد مواقع التواصل الاجتماعي ومعرفة طرق واستراتيجية التفاعل مع الجمهور خلالها وزيادة أعداد المستهلكين، ولكن كيف يتم ذلك؟ بالطبع مع انتشار عدد لا حصر له من قنوات التواصل سواء كانت فيسبوك - تويتر - انستجرام - لينكد ان وغيرها من القنوات، أصبح لابد من توافر نظام قوي يرصد كل تطور للمؤسسة وينقله للجمهور في شكل تحديثات مستمرة سواء من خلال نشر بوستات سوشيال ميديا على تلك القنوات تخص المنتجات أو العروض التابعة للمؤسسة، مع مراعاة الاستمرارية في كل تلك الوسائل حتى لا تفقد شريحة من المتلقين نتيجة عدم قدرتك على تحقيق التوازن في الإدارة بين مواقع التواصل الاجتماعي. ولكي تحقق هذا التوازن في الإدارة لابد أن تتوفر لك بعض الأدوات التي تساعدك في تحقيق هدفك.

أدوات عليك استخدامها في فن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي

هناك بعض الأدوات المتوفر في مواقع التواصل الاجتماعي التي بدورها تساعد في عملية الإدارة، وتتمثل في الآتي

  • أداة التقرير والرصد

تساعد هذه الأداة مسؤولي الشركات على إعداد التقارير الخاصة بشركتهم ومتابعة كافة المعلومات الخاصة بالجمهور المستهدف، وبالتالي تضمن الوصول لأكبر قطاع من المستهلكين وتحقيق نسبة عالية من الربح. تساعد أداة التقرير أيضًا على نجاح الخطة التسويقية وجعلها أكثر فعالية.

  • أداة التحليل 

تبرز فعالية أداة التحليل في كونها تساعدك على متابعة النشاطات التي تقوم بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتبعها ومعرفة أوجه القصور بها. تساعدك أيضًا تلك الأداة على تتبع المنافسين ودراسة السوق المنافس ومعرفة مدى شعبيته، ومعرفة أوجه القصور أو الضعف بهم واستغلالها لصالح مؤسستك، حتى تتمكن من منافسة شعبيتهم بالسوق. بالطبع توفر الأدوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي فرص للتفاعل مع الجمهور والتواصل معه، من خلال مربع الرسائل.

 

أهمية استخدام استراتيجية إدارة مواقع التواصل الاجتماعي

تلعب تلك الاستراتيجية دورًا هامًا في تحقيق بعض التطورات العملية لك، وذلك من خلال

  • زيادة عدد الجمهور المستهدف وسهولة الوصول إليه والتعرف على خصائصه، وبالتالي تضمن لك تحقيق أكبر قدر من التفاعل والمبيعات.

  • تتيح لك الفرص من أجل التوسع والتعرف على خدمات الشركة، والسلع والمنتجات التي توفرها للمستهلك، ولكن عليك الانتباه ومراعاة التوازن بين المحتوى الذي تقدمه وطرق عرضك للسلع والخدمات، وذلك تجنبًا لحدوث ملل من قبل المتلقي.

  • خلق حالة من الصلة والثقة بينك وبين الجمهور المستهدف، من خلال خلق أداة للتواصل بينكم وتفعيل صندوق للشكاوى بحيث يشعر المستهلك بأهميته.

  • في النهاية تعد من أهم الميزات التي يمكنك أن تخرج بها من استخدام استراتيجية إدارة مواقع التواصل الاجتماعي هي أنها قادرة على استقطاب أكبر عدد من العملاء الذين لا يعرفون شيئًا عن نشاط التجاري.

 

ولكي تصل لتلك الأهمية لابد من تحقيق التوازن في إدارة كافة مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تخسر شريحة كبيرة من العملاء ويتم هذا الأمر من خلال توافر بعض المهارات لديك، والتي سنتحدث عنها في الفقرة التالية.

مهارات عليك استغلالها لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي

لكي تحقق الهدف الذي ترغب به وتصل لأكبر قطاع من الجمهور لابد أن تتسم ببعض المهارات التي تساعدك على تحقيق التوازن خلال الإدارة، وتتمثل تلك المهارات في التالي

 

  • ضع استراتيجية محددة ثابتة

لك تتمكن من إدراة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل قوي واحترافي، لابد من وضع خطة محددة يقوم عليها أساس عملية الإدارة، ويرعى في تلك الخطة عدة عوامل منها التكاليف - الفترة الزمنية - زيادة المبيعات - إنشاء إعلانات - الترويج علامتك التجارية المنصة الرئيسية لإدارة أعمال المؤسسة ويتم تحديد هذا العامل بالأخص على حسب نسبة تفاعل وتواجد الجمهور مع المنصة، حتى تضمن أن تحقق هدفك وتزيد من مبيعاتك. يتوقف نجاح تلك الاستراتيجية على عاملين هامين، الأول دراسة الجمهور المستهدف من حيث العمر - الاهتمامات - وسيلة التواصل المفضلة لديه - مصادر دخلهم. بجانب ذلك لابد أن دراسة المحتوى الذي تريد تقديمه ومعرفة أفضل الوسائل التي تنشره خلالها، والوقت المناسب للنشر، وأوقات تفاعل الأفراد معه.

 

  • تقديم محتوى هادف ومتسق

يعد المحتوى هو أ،ب العملية الترويجية، وبناءً عليه يتوقف مدى نجاح أو فشل العملية التسويقية، لذا يجب أن تتوافر به بعض السمات منها

أولًا :-   أن يكون المحتوى جذاب وموجز وواضح بعيد عن التعقيد، يوضح المعلومات في نقاط مختصرة، والعناوين جذابة لا تزيد عن 5 كلمات الرئيسي و 3 للفرعين، بجانب ذلك يجب التأكد من أن المحتوى يناسب العميل المستهدف بحيث يضمن تفاعله.

ثانيًا :-   اللغة المستخدمة في تقديم المحتوى، كلما كان المحتوى مقدم بلغة سهلة تلائمه، كلما وصل لقلب الجمهور سريعًا.

في النهاية عليك أن تراعي نقطة أن يتلائم المحتوى مع الوسيلة التي تقدم خلاله، سواء عبر الفيسبوك، الانستجرام، تويتر وهكذا. أيضًا يجب عليك مراعاة جدولة المنشورات في المواعيد التي تضمن تفاعل الجمهور معها، وقياس نتائج هذا التفاعل، ومعرفة أوجه القصور لتجنبها.

 

  • تطوير حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي وحمايتها

عليك الاهتمام بصفحتك على السوشيال ميديا وتطويرها وذلك من خلال البحث عن المنافسين ودراسة السوق بحيث تستطيع من خلال هذا البحث استنباط الطرق التي تساعدك على تطوير وسائل التواصل الاجتماعي سواء اكان منشورات فيسبوك او بوستات انستقرام. ولكي تضمن تطوير مثالي لمواقع التواصل الاجتماعي لابد أن تهتم ببعض البيانات مثل اسم المشروع، خدمات المؤسسة، تصنيف نوعية الخدمات المقدمة، وضع وصف دقيق للصفحة والهدف من إنشائها وأخيرا اجعل هناك خيط يربط بين المواقع جميعها ببعضها البعض. لكي تضمن أن تحقق صفحتك نجاحًا ينافس بقوة في السوق، تحقق من إمكانية تقديم محتوى مختلف وجذاب، محتوى تفاعلي يعمل على خلق صلة بينك وبين العميل من خلال تقديم فرصة لتلقي الشكاوي والاقتراحات، عمل المسابقات وهكذا.