يتميز كل مصمم بأسلوب فريد يظهر بشكل واضح في المحتوى الذي يقدمه، ويعد الخط المستخدم في التصميم جزء لا يتجزأ من فكرة المحتوى، فهو العامل الأهم والأساسي الذي تلتفت إليه القارئ المستهدف بجانب الأشكال الاخرى الموضحة بالتصميم. تتوقف فكرة اختيار الخط حسب الجمهور المستهدف والمضمون الخاص بالتصميم. في الآونة الأخيرة أصبح الخط العربي يشغل حيزًا كبيرًا في مجال التصميمات، بعدما واجه فترة لا بأس بها من الإهمال خلال برامج التصاميم المختلفة، نتيجة لعدم تمكن غالبيتها من ترجمة الخط وقراءته بشكل واضح، لذا كانت توجد صعوبة بالغة في التعرف عليه، وتم استبداله لفترة طويلة بالحروف اللاتينية. مؤخرًا تم الاعتماد على الخط العربي ولكن بنسخة أقل جودة وبإمكانيات محدودة عن المتوقع، وبالرجوع لأصول الخطوط العربي فإن هذا النوع من الخطوط  يتضمن أكثر من 300 خط عربي بداخله مقارنة بالخطوط الأخرى في الكتابة اللاتينية.

أنواع الخط العربي

يرجع أصل الخط العربي إلي الخط النبطي، ومن ثم اشتهر هذا النوع من الخطوط بمدرستين «الكوفية» و«الحجازية»، فقد تميز الأول بالصلابة وعلى عكسه تميز الآخر بالسهولة. بالرجوع لأصل الخط العربي ستجد أن الحروف كانت تكتب للمصريين بغير نقاط، فقارئ اللغة العربية الفصحى المتمكن يكن قادرة على قراءتها بسهولة، وقد تم وضع النقاط فيما بعد لتسهيلها على غير العرب. وتنقسم أنواع الخط العربي لـ9 أنواع من الخطوط، لكل منها الشكل الذي يميزها عن غيرها، وفي السطور التالية نستعرض كل خط وصورة واضحة له.

• الخط العربي الكوفي

يعد أقدم أنواع الخطوط وأشهرها، ويرجع تسميته إلى مدينة الكوفة بالعراق، ويعد أول من اشتهر به العالم «يوسف أحمد». تميز هذا الخط بأنه تم كتابة القرآن كاملًا به أول مرة، يذكر أن جميع المصاحف التي كتبت قبل القرن الرابع عشر الميلادي كانت مكتوبة بالخط الكوفي. استخدم هذا الخط على جميع أشكاله مائل، مُزهَّر، مُعقَّد، مُورَّق، منحصر، مُعشَّق، مُضفّر، مُوشّح، في عهد علي بن أبي طالب.

• الخط العربي الأندلسي

وهو مشتق من الخط العربي الكوفي نسبيًا، ويطلق عليه في بعض الأحيان الخط المغربي، نظرًا لكونه يستخدم في بلاد المغرب بكثرة التي اشتهرت بفنون العمارة والزخارف الإسلامية.

• الخط العربي النسخ

 وقد تم الاستعانة به لتعليمه في المدارس، ويعد من أكثر الخطوط رواجًا واستخدامًا بين الأفراد، يميز هذا النوع عن نظائره بأنه ذو حروف واضحة وكبيرة، تضمن قراءتها بشكل صحيح. يعود الفضل إلى ابن مقلة الشيرازي في وضع أسس هذا الخط، تعود تسميته بالنسخ وذلك لكونه استخدم بكثرة لنسخ عدد طبعات من القرآن الكريم وذلك لسهولة الكتابة به.  يستخدم هذا الخط في نسختيه خط اللوتس والبيان بسهولة على جهاز الكمبيوتر.

• الخط العربي الرقعة

 يرجع سبب تسميته بهذا الاسم نسبة إلى جلد الغزال والذي كان يطلق عليه «الرقاع»، وكان «ممتاز بك»، أول من وضع قواعد هذا الخط، والذي يتصف بكتابته السهلة والسريعة.

• الخط العربي الفارسي

 من اسمه فإن أصوله ترجع إلى بلاد فارس، ومن أهم صفاته الحروف الدقيقة والممتدة، سهلة الاستخدام بعيدة عن التعقيد. أهم ما يميز هذا الخط هو قدرته على ترك مساحة كافية من الابتكار لدى المصمم، وحرية الربط بين الكلمات وبعضها في شكل سهل يريح العين ويسهل قراءته. 

• خط الثلث العربي

ويعد أحد أنواع الخطوط تعقيدًا ومهارة، فهو يحتاج خطاط بارع لكي يتم تنفيذه على أكمل وجه، ونجد أن هذا الخط يستخدم جليًا في كتابة الآيات القرآنية. نظرًا لصعوبة هذا الخط فإنه يستخدم في كتابة اللوحات القرآنية، على أن تحتوي الواحدة منها على جملة بالأكثر، كما أنه استخدم في زخرفة المساجد. هناك مجموعة من الخطوط الأخرى ولكنها لم تعد تستخدم الآن سوى في إمكانيات محدودة للغاية، مثل خط الطغرى والمغربي، وخط الإجازة والخط الديواني الذي يستخدم في كتابة الأوسمة والنياشين.

الخط العربي والتصميم الداخلي

يتميز الخط العربي عن غيره من الخطوط الأخرى كونه لديه طابع إسلامي زخرفي بطبيعته، يمكن تشكيله على هيئة أشكال هندسية تتناسب مع مساحة المكان وطبيعة الديكور الذي ترغب في تغييره. تتميز الخطوط العربية بالتناسق والتناغم فيما بينها، الأمر الذي يسهل على مستخدمها تحقيق أعلى نسبة من الجمال في الصورة. يجب مراعاة الألوان ووضوح الخط عند استخدامه في التصميم الداخلي بالشكل الذي يريح العين. الجميل في الخط العربي أنه يقبل جميع الألوان شرط أن تتلائم مع ألوان البيئة المحيطة، كما أنه يضفي طابعًا عربيًا فخمًا على الديكور الداخلي.

يمكنك لاطلاع على قوالب تصميم تدعم الخط العربي عبر موقع تصميمك ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وتميز بعمل تصاميم سوشيال ميديا رائعة من خلال تصميم بوستات فيس بوك او منشور انستقرام.